كنت مجرد انسانة منفية عن الوجود..لا تعرف القسوة ...أمضي في طريقي..لا يعرفني أحد...
ذهبت الأيام وجاءت الأيام والزمن يخبئ المفاجئات...
كنت أسير في الحياة لاأعرف أين تقودني قدماي...عقلي مشتت...
اوقفتني خطىً بطيئة...تعبت من هموم الدنيا...رفعت رأسي عن الارض وعيوني مليئة بالدموع..نظرت إالى السماء شعرت بأن السعادة تنادي علي...والحب يمسك بيدي...
وقلبي يقودني إلى تلك المسافات...مضت دقيقة سرت فيها بأحلامي الوهمية..تمنيت أن اموت أن أفارق الدنيا بكيت وصوت بكائي ملئٌ بالأشجان...إستوقف بكائي لحظة صمت... سمعت ذاك الصوت العذب يهمس:الحياة المٌ وأمل ..ولكني موجودٌ فيها لن أدعك تزيلي أشواك اليأس...سأساعدك...سأكون شقيقة الروح....
ابتسمت شفاهي بعد طول غياب...إشتقت لتلك البسمة..
فبدات بالكلام:كنا مجرد زميلتي نتمشى في الفسحة نتناقش في أمور الدراسة...وقد تطرقنا بعض اللحظات للتحدث عن أمور العائلة..
كنا مجرد صديقتين نساعد بعضنا . ولكن ماذا حدث..
توقفت عند تلك الكلمات التي تعبر عن مشاعري فبدأت أقول:
كنت لي الصديقة الوفية والأخت الحنونة..والحياة باملها وألمها..كنت أشعر بيدك الحنونة تمسك بيدي وتهون علي..
كنت أرى إبتسامتك تخفف عني ألمي ..كنت أرى كلماتك تخرجني من بين أشلاء الصمت..
كنت مجرد زميلة ولكن اصبحت الحياة والامل والبسمة..
أنت بسمة شفاهي..وامل حياتي.. وعنوان إحساسي
أنت نور الدرب ..وشمعة الحب..ودمعة القلب..
لا أعرف هل أنت الإنسانة التي انتشلتني من عالم الأحزان ..أم أنك ذاك الملاك الذي لايعرف النسيان ..والذي منحني ذاك الحنان...
أحبك صديقتي ..أهوى رؤياك في لحظات شوقي لك
إليك يا دمعة الأمل ..ويا منبع الحنان..
منحتك روحي..وضحيت بعمري من أجلك.. يا توأم الأمل والبسمة..
يا ليت الزمان يعود.. أو تمضي الايام لكي أراك .. أسمع صوتك ..أشعر بحنانك..
لأني أحبك..لا أملك إلا أن أهديك وردة منقوش عليها:إني أحبك في الله
ولأني أحن إليك اهديك باقة زهور زينتها عبارة: إني مشتاقٌ إليك..
تلك لحظة الصمت التي أخرجتني من الحزن الى الأمل..